عكر قتادة رحمه الله تعالى قال في قوله تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون لما نزلت هذه الآية قال ناس من أهل الضلالة: يزعم صاحبكم محمد أن الحساب قد اقترب، فتناهوا قليلا ثم عادوا إلى أعمالهم أعمال السوء، فلما أنزل الله تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه قال ناس من أهل الضلالة:
يزعم صاحبكم هذا أن أمر الله قد أتى، فتناهى القوم قليلا: ثم عادوا إلى عكرهم عكر السوء.
ثم أنزل: ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة... الآية أي إلى أصل مذهبهم الردئ، من قولهم: رجع إلى عكره وعترة.
وفي أمثالهم: عادت لعكرها لميس، ولعترها. وأنشد الأصمعي:
أمست قريش قد تجلى غدرها * وسيئا فيمن سواها عذرها فلن يعود لقريش عكرها * ما ساق أغباش الظلام فجرها وعن أبي عبيدة: العكر الديدن والعادة، يقال: ما زال ذلك عكره وروى عكرهم، يذهب به إلى الدنس والدرن، والصواب الأول.
العكارون في جى عكومها في غث فعكر في هت عكاك في كذ عكمها في نج ما عكم في كب عكاء في أد العين مع اللام علك النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل وبرمته تفور على النار، فقال له: أطابت برمتك قال: نعم، بأبي أنت وأمي فتناول منها بضعة، فلم يزل يعلكها حتى أحرم بالصلاة.
أي يمضغها ويلجلجها في فيه. وعلك وألك أخوان، وعن اللحياني: علك العجين وملكه ودلكه بمعنى.
وبرمته تفور حال من الضمير في مر، على سنن قوله:
* وقد أغتدي والطير في وكناتها