جمعن العفاف عند الغرباء والإعراب عند الأزواج].
* والعرب في عفافة وإعراب وفى حديث ابن الزبير رضي الله عنهما: لا تحل العرابة للمحرم.
وفى حديث عطاء رحمه الله تعالى: إنه كره الإعراب للمحرم.
(عرض) ما أحب بمعاريض الكلام حمر النعم.
جمع معراض من التعريض وهو خلاف التصريح. يقال: عرفت ذاك في معراض كلامه.
ومنه حديث عمران بن الحصين إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب أي لسعة وفسحة.
(عره) عروة بن مسعود رضى الله تعالى عنه لما اتصل به خبر المغيرة بن شعبة في مخرجه إلى المقوقس فر ركب من قومه وأنه في منصرفه عدا عليهم فقتلهم وأخذ حرائبهم قال: والله ما كلمت مسعود بن عمرو منذ عشر سنين والليلة أكلمه فخرج إليه فناداه عروة. فقال: من هذا فقال: عروة فأقبل مسعود بن عمرو وهو يقول: أطرقت عراهية أم طرقت بداهية وفى هذه القصة: إن مسعود بن عمرو قال لقومه: والله لكأني بكنانة ابن عبد يا ليل قد أقبل تضرب درعه روحتي رجليه لا يعانق رجلا إلا صرعه والله لكأني بجندب بن عمرو قد أقبل كالسيد عاضا على سهم مفوقا بآخر لا يشير بسهمه إلى أحد إلا وضعه حيث يريد.
قيل: أصله عرائيه بإضافة العراء إلى ياء المتكلم وهاء السكت فأبدلت الهمزة هاء أي أطرقت أرضى وفنائي زائرا كما يطرق الضيوف أم أصبت بداهية فجئت مستغيثا وقيل إنما هي عتاهية وهي الغفلة أراد أوقعت هاهنا غفلة بغير روية وفيه وجهان آخران:
الوجه الأول أن تكون مصدرا على فعالية من عراه يعروه إذا زاره فأبدلت واوه همزة ثم الهمزة هاء وإنما فعل هذا ليزاوج داهية.
وليس هذا بأبعد من جمع الغداة بالغدايا لأجل العشايا ومن المصير إلى مأمورة عن مؤمرة لأجل مأبورة ومن أشباه لهما لا يستبعد ما ذكرنا مستقريها!
والمعنى على هذا الوجه من السداد والصحة على ما تراه.