الزكن والإزكان: هو الفطنة والحدس الصادق وأن تنظر إلى الشئ فتقول: ينبغي أن يكون كذا وكذا. يقال: ز كنت منك كذا وزكنا وزكانة وزكانية وأكنته.
وقال أبو زيد: أزكنته الخبر حتى زكنه أي فهمه. وفى كتاب سيبويه: وتقول لمن زكنت أنه يريد مكة والله. وقال قعنب بن أم صاحب:
ولن يراجع قلبي ودهم أبدا زكنت منهم على مثل الذي زكنوا ضمن زكن معنى اطلع فعداه تعديته. وقد ذكرت زكن إياس في كتاب المستقصى وبعض ما حكى عنه وهو قاضي عمر بن عبد العزيز استقضى على البصرة بعد الحسن بن أبي الحسن: رحمهم الله.
الزاي مع اللام (زلل) النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أزلت إليه نعمة فليشكرها.
الزليل: نوع من انتقال الجسم عن مكان إلى مكان فاستعير لانتقال النعمة من المنعم إلى المنعم عليه فقيل: زلت منه إلى فلان نعمة وأزلها إليه. وقال الأصمعي: الإزلال:
تقديم الأمر وقد أزل أمامه شيئا. قال مزاحم:
أخاف ذنوبي أن تعد ببابه وما قد أزل الكاشحون أماميا والحقيقة ما ذكرت.
(زلف) أتى صلى الله عليه وآله وسلم ببدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ فلما وجبت لجنوبها قال: من شاء فليقتطع.
وفي الحديث: قال عبد الله بن قرط: فتكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكلمة خفية لم أفهمها أو قال: لم أفقهها فسألت الذي يليه فقال: قال: من شاء فليقتطع.
الازدلاف الاقتراب وسمى المزدلف لاقترابه إلى الأقران وإقدامه عليهم وسميت المزدلفة لأنه يتقرب فيها.
ومنه حديثه صلى الله عليه وآله وسلم: أنه كتب إلى مصعب بن عمير وهو بالمدينة: انظر من اليوم الذي تجهز فيه اليهود لسبتها فإذا زالت الشمس فازدلف إلى الله فيه بركعتين وأخطب فيهما