بعث إلى عثمان رضي الله عنهما بصحيفة فيها: لا تأخذن من الزخة والنخة.
الزخة: أولاد الغنم لأنها تزخ أي تساق وتدفع من ورائها.
والنخة: أولاد الإبل وقيل: البقر العوامل من النخ وهو السوق قال لا تضربا ضربا ونخا نخا لم يدع (7) النخ لهن مخا وهما في كونهما فعلة بمعنى مفعول كالقبضة والغرفة.
زخزبا في (فر).
الزاي مع الراء (زرم) النبي صلى الله عليه وآله وسلم بال عليه الحسن عليه السلام فأخذ من حجره فقال: لا تزرموا ابني ثم دعا بماء فصبه عليه.
أي لا تقطعوا بوله يقال: أزرم بوله فزرم ومنه قيل للبخيل: زرم. وعن قطرب:
ازرأم الشاعر: إذا ذهب شعره وانقطع.
بول الغلام والجارية يغسل عند أبي حنيفة وأصحابه ومذهب الشافعي مثل مذهبهم في بول الجارية. وقال في الغلام: يجزئ رش الماء على بوله ما لم يطعم واحتج بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية وحمل أصحابنا النضح على الصب وبالصب يطهر عندهم.
(زرنق) علي عليه السلام لا أدع الحج ولو أن أتزرنق وروى: ولو تزرنقت.
الزرنقة العينة وهي أن يبيع الرجل شيئا بأكثر من ثمنه سلفا.
وفى حديث عائشة رضي الله عنها: إنها كانت تأخذ الزرنقة.
وعن عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: لا بأس بالزرنقة وتزرنق الرجل إذا تعين.
ومعناها الإخفاء لأن المسلف يدس الزيادة تحت البيع ويخفيها من قولهم: تزرنق في الثياب إذا لبسها واستتر فيها وزرنقها غيره. ولا يبعد أن تزعم أن النون مزيدة وأنها من قولهم: انزرق في الجحر بمعنى انزبق: إذا دخله وكمن فيه. وأصله زرقة بالرمح فانزرق فيه الرمح إذا نفد فيه ودخل. ولا بد من إضمار الفعل قبل أن لأن لو مما يطلب الفعل.
وقيل: معناه: ولو أن أستقى وأحج بأجرة الاستقاء من الزرنوقين وهما منارتان تبنيان