يعنى مالي أراك مطموم الرأس كما يطم الزق (زقف) ابن الزبير رضى الله تعالى عنهما قال: لما اصطف الصفان يوم الجمل كان الأشتر زقفني منهم فاتخذنا فوقعنا إلى الأرض فقلت: اقتلوني ومالكا.
هي من الازدقاف بمعنى الاختطاف بمنزلة الخلسة من الاختلاس.
الائتخاذ من الافتعال الذي بمعنى التفاعل كالاجتوار والاعتوار أي أخذ كل واحد منا صاحبه.
ومالك هو اسم الأشتر والأشتر لقب من شترة كانت بإحدى عينيه.
وعنه: إنه دخل على عائشة رضى الله تعالى عنها فقالت: يا أشتر أنت الذي أردت قتل ابن أختي وكان قد ضربه ضربة على رأسه. فقال:
أعائش لولا أنني كنت طاويا ثلاثا لألقيت ابن أختك هالكا غداة ينادى والرماح تنوشه بآخر صوت اقتلوني ومالكا مزققا في (طم) الزاي مع الكاف (زكا) النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين.
صدقة الفطر زكاة مفروضة إلا أن بينها وبين الزكاة المعهودة أن تلك تجب طهرة للمال. وطهرة لبدن المؤدى كالكفارة والزكاة فعلة كالصدقة وهي من الأسماء المشتركة تطلق على عين وهي الطائفة من المال المزكى بها. وعلى معنى وهو الفعل الذي هو التزكية كما أن الذكاة هي التذكية في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ذكاة الجنين ذكاة أمه. ومن الجهل بهذا أتى من ظلم نفسه بالطعن على قوله عز وجل: والذين هم للزكاة فاعلون.
(المؤمنون: 4) ذاهبا إلى العين وإنما المراد المعنى الذي هو الفعل أعني التزكية وعليه قول أمية بن أبي الصلت:
المطعمون الطعام في سنة ان أزمة والفاعلون للزكوات (زكن) إياس بن معاوية رضي الله عنه كان يقال: أزكن من إياس وزكن إياس.