على المنبر: من يعذرني رجل قد بلغني عنه كذا وكذا فقام سعد فقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: أنه استعذر أبا بكر من عائشة.
أي قال له: كن عذيري منها إن عاقبتها وذلك في شئ عتب فيه عليها.
إن الله تعالى نظيف يحب النظافة فنظفوا عذراتكم ولا تشبهوا باليهود تجمع الأكباء في دورها.
العذرة: الفناء وبها [] سميت العذرة لإلقائها فيها كما سميت بالغائط وهو المطمئن من الأرض.
وعنه صلى الله عليه وسلم: اليهود أنتن خلق الله عذرة.
وعن علي رضى الله تعالى عنه أنه عاتب قوما وقال: مالكم لا تنظفون عذراتكم!
الأكباء: جمع كبا (بالكسر والقصر) وهو الكناسة وإذا مد فهو البخور وألف الكبا عن واو لقولهم: كبوت البيت أكبوه كبوا وقد تميله العرب فهو في ذلك أخو العشا في الشذوذ عن القياس.
وفى تنظيف الأفنية يروى عن عمر رضى الله تعالى عنه:
انه كان إذا قدم مكة يطوف في سككها فيمر بالقوم فيقول: قموا فناءكم حتى مر بدار أبي سفيان فقال: يا أبا سفيان قموا فناءكم فقال: نعم يا أمير المؤمنين حتى يجئ مهاننا الآن فطاف أيضا ثم مر به فلم يصنع شيئا فقال: يا أبا سفيان ألا تقمون فناءكم!
فقال: نعم يا أمير المؤمنين. حتى يجئ مهاننا الآن فطاف أيضا ومر به فلم يصنع شيئا فوضع الدرة بين أذنيه ضربا فجاءت هند فقالت: والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بطن مكة! فقال: أجل! والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بطن مكة!
عذق قدم عليه صلى الله عليه وسلم أصيل الغفاري من مكة فقال: يا أصيل كيف عهدت مكة فقال: عهدتها والله وقد أخصب جنابها وأعذق إذخرها وأسلب ثمامها وامش سلمها فقال: حسبك يا أصيل.
ويروى أن أبان بن سعيد رضي الله عنه قدم عليه صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبان كيف تركت أهل مكة قال: تركتهم وقد جيدوا وتركت الإذخر وقد أعذق وتركت الثمام وقد خاص.
فاغرورقت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.