قال المازني عن أبي عبيدة: يقال لكرام القوم: ملأ ثم يقولون: ما أحسن ملأه أي خلقه وإنما قيل للكرام: ملأ لأنهم يتمالؤون أي يتعاونون.
(ست) سعد رضى الله تعالى عنه خطب امرأة بمكة فقال: ليت عندي من رآها أو من يخبرني عنها فقال رجل مخنث: أنا أنعتها لك إذا أقبلت قلت: تمشى على ست وإذا أدبرت قلت: تمشى على أربع.
أراد بالست يديها وثدييها مع رجليها وأنها لعظم ثديها وعبالة يديها تمشى مكبة فكأنها تمشى على ست وبالأربع أليتيها مع رجليها وأنهما كادتا تمسان الأرض لرجحانهما.
وهي بنت غيلان الثقيفية التي قيل فيها: إنها تقبل بأربع وتدبر بثمان وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف وهي سبب اتخاذ النعش الأعلى وذلك أنها هلكت في خلافة عمر رضي الله عنه فصلى عليها ورأي خلقها من تحت الثوب ثم هلكت بعدها زينب بنت جحش وكانت خليقة فقال عمر: إني لأخاف أن يرى منها مثل ما رئى من بنت غيلان فهل عندكم حيلة فقالت أسماء بنت عميس: قد رأيت بالحبشة نعوشا لموتاهم فعلمت نعشا لزينب فلما رآه عمر قال: نعم خباء الظعينة.
(ستر) في الحديث: أيما رجل أغلق على امرأته بابا وأرخى دونها الستارة فقد تم صداقها.
هي الستارة ونظيرها الإعظامة في العظامة وهي ما تعظم به المرأة عجيزتها.
السين مع الجيم (سجل) النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن أعرابيا بال في المسجد فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إن هذا المسجد لا يبال فيه إنما بنى لذكر الله والصلاة ثم أمر بسجل من ماء فأفرغ على بوله هي الدلو الملأى واستعير للنصيب كما استعير له الذنوب.
(سجع) اشترى أبو بكر رضي الله عنه جارية فأراد وطأها فقالت: إني حامل فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن أحدكم إذا سجع ذلك المسجع فليس بالخيار على الله وأمر بردها.