الظاء مع اللام (ظلم) النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان عباد بن بشر وأسيد بن حضير عنده في ليلة ظلماء حندس فتحدثا عنده حتى إذا خرجا أضاءت لهما عصا أحدهما فمشيا في ضوئها فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى في ضوئها.
الظلماء: المظلمة وقد ظلمت الليلة وأظلمت.
والحندس: الشديدة السواد.
وفى حديث أبي هريرة رضى الله تعالى عنه: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة ظلماء حندس وعنده الحسن والحسين فسمع تولول فاطمة وهي تناديهما: يا حسنان يا حسينان فقال: الحقا بأمكما.
وفى حديث كعب رضى الله تعالى عنه: لو أن امرأة من الحور العين اطلعت إلى الأرض في ليلة ظلماء مغدرة لأضاءت ما على الأرض.
المغدرة والغدرة: الدامسة.
دعى صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعام وإذا البيت مظلم مزوق فقام بالباب ثم انصرف ولم يدخل.
أي مموه من الظلم وهو موهة الذهب والفضة ومنه قيل للماء الجاري على الثغر ظلم. قال بشر:
ليالي تستبيك بذي غروب يشبه ظلمه خضل الأقاحي وقال أبو حاتم: الظلم كالسواد تخاله يجرى داخل السن من شدة البياض كفرند السيف وجمعه ظلوم.