الطاء مع العين (طعم) النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث من فعلهن فقد طعم الإيمان من عبد الله وحده وأعطى زكاة ماله طيبة نفسه رافدة عليه كل عام ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة.
استعار الطعم لاشتماله عليه واستشعاره له.
رافدة: من الرفد وهو الإعانة أي معينة له على أداء الزكاة غير محدثة إياه بمنعها.
الدرنة: أراد الدون الردية فجعل الرداءة درنا كما يقال للرجل الدنئ: طبع.
الشرط الرذيلة كالصغيرة والمسنة والعجفاء والدبراء.
إن المسلمين لما انصرفوا من بدر إلى المدينة استقبلهم المسلمون يهنئونهم بالفتح ويسألونهم عمن قتل فقال سلامة بن سلمة بن وقش: ما قتلنا أحدا به طعم ما قتلنا إلا عجائز صلعا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: أولئك يا بن سلمة الملأ.
أصل الطعم ما يؤديه ذوق الشئ من حلاوة أو مرارة أو غيرهما ولما كان كل مطعوم بطعمه والمسيخ لا طائل فيه للطاعم ولا جدوى استعير لمكان الجدوى والعائدة في الشئ وما يكون الاعتداد به والا كتراث له فقالوا: فلان ليس بذي طعم إذا لم يكن له نفس ولا معرفة وليس لما يفعله فلان طعم أي لذة ومنزلة في القلب وقال:
أيا من النفس لا تموت فتنقضي * غناء ولا تحيا حياة لها طعم الملأ: الأشراف.
إذا استطعمكم الإمام فأطعموه.
أي إذا أرتج عليه فاستفتح فافتحوا عليه وهذا من باب التمثيل ومنه قولهم:
استطعمني فلان الحديث إذا أرادك على أن تحدثه.
نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن بيع الثمرة حتى تطعم.
يقال: أطعمت الشجرة إذا أثمرت وبأرض فلان من الشجر المطعم كذا وأطعمت الثمرة إذا أدركت. والمعنى: صارت ذات طعم. ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه في وصف أهل آخر الزمان: كرجرجة الماء لا تطعم.
أي لا طعم لها.
قال في زمزم: إنها طعام طعم وشفاء سقم.