الزاي مع القاف (زقم) النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو جهل: إن محمدا يخوفنا بشجرة الزقوم هاتوا الزبد والتمر وتزقموا.
وروى: إنه لما أنزل الله تعالى قوله: (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم).
(الدخان: 43) لم تعرف قريش الزقوم فقال أبو جهل: إن هذه لشجرة ما تنبت في بلادنا فمن منكم يعرف الزقوم فقال رجل من أهل إفريقية قدم من إفريقية: إن الزقوم بلغة أهل إفريقية هو الزبد بالنمر فقال أبو جهل: يا جارية هاتي لنا زبدا وتمرا نزدقمه. فجعلوا يأكلون منه وتزقموت ويقولون: أبهذا يخوفنا محمد في الآخرة فبين الله مراده في آية أخرى فقال: (إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم. طلعها كأنه رؤوس الشياطين) (الصافات: 64، 65).
الزقم: اللقم الشديد والشرب المفرط. يقال: إنه ليزقم اللقم زقما جيدا. وبات يتزقم اللبن.
والزقوم فعول من الزقم كالصيور من الصير وهو ما يزقم ألا ترى إلى قوله عز وجل: (فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون). (الصافات: 66).
(زقف): يأخذ الله تعالى السماوات والأرض يوم القيامة بيده ثم يتزقفها تزقف الرمانة.
التزقف والتلقف أخوان وهما الاستلاب والاختطاف بسرعة ومنه: إن أبا سفيان رضي الله عنه قال لبنى أمية: تزقفوها تزقف الكرة وروى:
تلقفوها يعنى الخلافة.
وعن معاوية رضي الله عنه: لو بلغ هذا الأمر إلينا بنى عبد مناف تزقفناه تزقف هي الأكرة قال:
تبيت الفراخ بأكنافها كأن حواصلهن الأكر وتزقف الكرة أن تأخذها بيدك أو بفيك بين السماء والأرض.
(زقق) علي عليه السلام قال سلام: أرسلني أهلي إلى علي وأنا غلام فقال:
مالي أراك مزققا هو من الزق وهو الجلد يجز شعره ولا ينتف نتف الأديم.