الصنديد والصنتيت: السيد، وهما فنعيل، من الصد والصت وهو الصدم والقهر لأنه يصد من يسوده ويقهره، ويقال صناديد القدر لغوالبه، وقالوا للكتيبة صتيت وصتيت.
فدل خلو أحد البناءين عن النون على زيادتها في الآخر وأن الجيش من شأنه القهر والغلبة ويحتمل أن يقال في الصنتيت بأنه من الإصنات وهو الإتقان لأن السيد يصلح أمور الناس ويتقنها، والتاء مكررة، والزنة فعليل، والدال في الصنديد بدل من التاء. والأول أوجه.
عظل عمر رضي الله تعالى عنه قال ذات ليلة في مسير له لابن عباس: أنشدنا لشاعر الشعراء، قال: ومن هو يا أمير المؤمنين قال: الذي لم يعاظل بين القول، ولم يتتبع حوشي الكلام قال: ومن هو قال: زهير! فجعل ينشده إلى أن برق الصبح.
هو من تعاظل الجراد، وهو تراكبه. ويوم العظالى (بالضم): يوم لبني تميم لأنه ركب فيه الاثنان والثلاثة الدابة الواحدة.
وقال أبو عمرو: تعظلوا عليه إذا تألبوا. يريد أنه فصل القول تفصيلا وأوضحه، ولم يعقده تعقيدا.
الحوشي: الوحشي الغامض، قيل: هو منسوب إلى الحوش، وهو بلاد الجن. ومنه الإبل الحوشية، يزعمون أنها التي ضربت فيها فحول إبل الجن قال:
* كأني على حوشية أو نعامة وعن الرشيد: أنه سمع أولاده يتعاطون الغريب في محاورتهم، فقال: لا تحملوا ألسنتكم على الوحشي من الكلام، ولا تعودوها الغريب المستبشع، ولا السفساف المتضع.
واعتمدوا سهولة الكلام، ما ارتفع عن طبقات العامة، وانخفض عن درجة المتشدقين وتمثل ببيت الخطفي جد جرير:
إذا نلت المقالة فليكن به ظهر وحشي الكلام محرما [عظامي في (صع). عظاما في (قح).] العين مع الفاء عفو النبي صلى الله عليه وسلم أقطع من أرض المدينة ما كان عفاء.