(زحل) الأشعري أتاه عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما يتحدث عنده فلما أقيمت الصلاة زحل وقال: ما كنت أتقدم رجلا من أهل بدر.
زحل وزحك أخوان: إذا تباعد وتنحى. ومالي عنه مزحل ولا مزحك.
والمعنى أنه قدم عبد الله وتأخر.
تزحزحت في (رح).
الزاي مع الخاء (زخرف) النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعياش بن أبي ربيعة حين بعثه إلى بنى عبد كلال: خذ كتابي بيمينك وادفعه بيمينك في أيمانهم فهم قائلون لك: اقرأ فاقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين. فإذا فرغت منها فقل: آمن محمد وأنا أول المؤمنين فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب زخرف إلا ذهب نوره ومح لونه. وهم قارئون فإذا رطنوا فقل: ترجموا فإذا ترجموا فقل: حسن آمنت بالله وما أنزل من كتاب فإذا أسلموا فسلهم قضبهم الثلاثة التي إذا تخصروا بها سجد لهم وهي الأثل قضيب ملمع ببياض وقضيب ذو عجر كأنه من خيزران والأسود البهيم كأنه من ساسم. ثم اخرج بها فحرقها في سوقهم.
أي كتاب تمويه وترقيش من قوله تعالى: زخرف القول غرورا.
وأصله الزينة فاستعير لما يزين من القول ومن ثم قيل للنمام: واش.
في حديثه صلى الله عليه وآله وسلم: إنه لم يدخل الكعبة يوم الفتح حتى أمر بالزخرف فمحى وأمر بالأصنام فكسرت.
أراد النقوش والتصاوير.
والمراد كتاب من كتب الله حرفوه. وكان هؤلاء ممن دخله دين يهود.
أبو زيد مح الكتاب محوحا إذا اندرس. وقال غيره: أمح ويقال: مح الثوب وأمح: بلى وأنشد الأصمعي:
ألا يا قتل قد خلق الجديد * وحبك ما يمح وما يبيد