حرف العين العين مع الباء (عبس) النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر هو وأصحابه على إبل لحى يقال لهم بنو الملوح أو بنو المصطلق قد عبست في أبوالها من السمن فتقنع بثوبه ثم مر لقوله تعالى: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم.
العبس للإبل كالوذح للغنم وهو ما يبس على مآخيرها من البول والثلط.
ومنه حديث شريح رحمه الله: أنه كان يرد من العبس.
أي كان يرد العبد البوال في الفرش الذي اعتيد منه ذلك حتى بان أثره على بدنه وإن كان شيئا يسيرا نادرا لم يرده.
وكما قالوا: وذحت الغنم قالوا: عبست [] الإبل وتعديته بفي لأنه أجرى مجرى انغمست ونحوه.
(عبب) إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء: مؤمن تقى وفاجر شقى.
العبية: الكبر ولا تخلو من أن تكون فعلية أو فعوله فإن كانت فعلية فهي من باب عباب الماء وهو زخيره وارتفاعه كما قيل له الزهو من زهاه إذا رفعه والأبية بمعناها من الأباب بمعنى العياب ويجوز أن يكونا فعولة من العباب والأباب إلا أن اللام قلبت