حرف الراء الراء مع الهمزة (رأى) النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن قوما من أهل مكة أسلموا فكانوا مقيمين بها قبل الفتح، فقال: أنا برئ من كل مسلم مع مشرك، قيل: لم يا رسول الله قال: لا تراءى ناراهما.
إنه يجب عليهما أن يتباعد منزلاهما بحيث إذا أوقدت فيهما نار إن لم تلح إحداهما للأخرى. واستناد الترائي إلى النارين مجاز، كقولهم: دور بنى فلان تتناظر. رأى والترائي: تفاعل من الرؤية، وهو على وجوه: يقال تراءى القوم إذا رأى بعضهم بعضا، ومثال ما نحن فيه قوله تعالى: فلما تراءى الجمعان.
وتراءى لي الشئ أي ظهر لي حتى رأيته. وتراءى القوم الهلال إذا رأوه بأجمعهم.
ومن هذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم. " إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن الحسنين منهم وأنعما ".
كلمة نعم: استعملت في حمد كل شئ واستجادته وتفضيله على جنسه، ثم قيل: إذا عملت عملا فأنعمه، أي فأجده وجئني به على وجه يثنى عليه بنعم العمل هذا. ومنه: دق الدواء دقا نعما، ودقة فأنعم دقة، ومنه قول ورقة بن نوفل في زيد بن عمرو بن نفيل:
رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا أي أجدت وزدت على الرشد.
ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنعما، أي فضلا، وزادا على كونهما من جملة أهل عليين. وعن الفراء: ودخلا في النعيم.