وقد روي عنه رواية أخرى: أنه لا بد من الصفة (1).
وقال أبو يوسف: تنعقد بألفاظ التكبير، مثل قوله: الله أكبر، والله المتكبر، ولا ينعقد بغير ألفاظ التكبير (2).
وحكي عن الزهري أنه قال: تنعقد الصلاة بمجرد النية (3).
دليلنا الاجماع المتقدم ذكره، وأيضا فإن الصلاة في ذمته ولا تسقط عنه إلا بيقين، ونحن نعلم أنه إذا افتتحها بقوله: " الله أكبر " أجزأت الصلاة وسقطت عن ذمته، وإذا افتتحها بغير ذلك فلا يقين في سقوطه عن الذمة ولا علم، فيجب الاقتصار على اللفظ الذي تيقن معه إجزاء الصلاة وبراءة الذمة منها.
وأيضا ما رواه رفاعة بن مالك (4): أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " لا يقبل الله صلاة امرئ حتى يضع الوضوء مواضعه، ثم يستقبل القبلة ويقول: الله أكبر " (5).
وأيضا فما روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليتوضأ كما أمر الله، ثم يكبر " (6).
وفي خبر آخر: " مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير وتحليلها .