وباقي الآيات علقت المواريث فيها بالأنساب أو الزوجية، وعمت المؤمن والكافر.
وأيضا ما رواه أبو الأسود الدؤلي (1): أن رجلا حدثه أن معاذا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " الإسلام يزيد ولا ينقص " (2) فورث معاذ المسلم، وورثه معاوية بن أبي سفيان وقال: كما لا يحل لنا النكاح منهم ولا يحل لهم منا، فكذلك نرثهم ولا يرثونا.
فإن تعلق المخالف بما روي عنه عليه السلام من قوله: " لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم " (3).
وبخبر آخر: " لا يتوارث أهل ملتين " (4).
فالجواب عن ذلك: أن الخبر الأول إذا صح فظاهر القرآن يدفعه، وأخبار الآحاد لا يخص بها القرآن، ولو ساغ العمل بها في الشريعة.
ثم يجوز أن يكون المراد به: أن مظهر الإسلام الذي لا يبطنه لا يرث الكافر، .