قالوا امرأة عبد الله بن مسعود قال ائذنوا لها فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انى سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته فأخذت حلي أتقرب به إلى الله واليك رجاء أن لا يجعلني من أهل النار فقال لي ابن مسعود تصدقي به على وعلى ولدى فانا له موضع فقلت حتى أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع ثم قالت يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا ما رأيت من نواقص عقل ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن قالت يا رسول الله فما نقصان ديننا وعقولنا قال أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلى ولا تصوم فذلكن من نقصان دينكن وأماما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل قلت في الصحيح طرف منه رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات. وعن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة صناع اليد (1) قال فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها قالت فقلت لعبد الله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم بشئ فقال لها عبد الله والله ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلي فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني امرأة ذات ضيعة أبيع منها وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي نفقة غيرها وقد شغلوني عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق بشئ فهل لي في ذلك من أجر فيما أنفقت عليهم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفقي عليهم فان لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع. وعن أبي سعيد الخدري أنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحي أو فطر ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة وقال يا أيها الناس تصدقوا ثم انصرف فمر على النساء فقال لهن تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن بم ذاك يا رسول الله قال إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لقلب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء فقلن ما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله قال أليس شهادة المرأة
(١١٨)