أهل عصره وأتقاهم، وأشدهم خشية من الله، ومراقبة للنفس.
ولمكانته العلمية المرموقة أجازه أستاذه حجة الإسلام السيد الرشتي - رحمه الله - بإجازتين إحداهما عربية كبيرة، وأخرى فارسية صغيرة يوجد نصهما في (مجموعة إجازات حجة الإسلام الرشتي).
كما يروي عنه بالإجازة العلامة الشهير الشيخ عبد الحسين الطهراني الشهير بشيخ العراقين، قال العلامة الشيخ آغا بزرگ الطهراني رحمه الله في الكرام البررة 2: 581: وقد رأيت الإجازة بخط المجيز على ظهر نسخة من من لا يحضره الفقيه ولا تأريخ للإجازة.
3. نشاطه الاجتماعي: لقد حظي المؤلف - رحمه الله - بشهرة واسعة في بلاد إيران، فقد كان من أعاظم رجال الدين فيها، وأكابر المراجع الذين تفرض آراؤهم وأوامرهم في الدولة والملة.
وكان ملاكا كبيرا وصاحب ثروة طائلة بحيث قل من كان يملك مثل ثروته في مملكة (جيلان) وله آثار خيرية كثيرة، وصدقات جارية، ومآثر مهمة؛ منها: جسر (سياه رود) و (منجيل) وطريق (جهنم دره) وما يضاهيها من الخدمات العامة.
وقد فسح الله تعالى له في الأجل، فعمر في طاعة الله، ورأس قرب أربعين سنة رئاسة عامة، وكان مطاعا نافذ الأمر طوال تلك المدة، ولم يأل جهدا - خلالها - في خدمة الشرع الشريف وترويج المذهب ونشر الأحكام إلى أن انتقل إلى رحمة ربه تعالى.
4. نشاطه العلمي: وإلى جانب نشاطه الاجتماعي فإنه - رحمه الله - لم يتوان عن التدريس والإفادة والتصنيف، وكان من حصيلة ذلك مصنفات في الفقه والأصول والرجال - كما في ترجمته في المآثر والآثار: 151، من ذلك:
1. رسالة في بطلان الوقف المشروط، كما في صفحة (68 - ألف) من مخطوطة رسالة الدراية.
2. رسالة في أن الجنون الطارئ بعد العقد والدخول إذا كان عارضا للزوج يوجب خيار المرأة في فسخ النكاح، كما في صفحة (85 - ب) من مخطوطة رسالة الدراية.
3. رسالة في علم الدراية - وهي التي بين يديك - وسيأتي التعريف بها إن شاء الله تعالى.