حيث دار على (1).
16 - عن شهر بن حوشب، قال: كنت عند أم سلمة - رضي الله عنها - إذ استأذن رجل، فقالت له: من أنت؟ قال: أنا أبو ثابت، مولى علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت أم سلمة: مرحبا بك يا أبا ثابت! ادخل، فدخل فرحبت به، ثم قالت: يا أبا ثابت أين طار قبلك حين طارت القلوب مطائرها؟ فقال: مع علي عليه السلام قالت: وفقت - و الذي نفسي بيده - لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (على مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض (2).
17 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (تمسكوا بهذا (يعنى عليا) هو حبل الله المتين (3).
أيها القارئ اللبيب، أنت إذا مررت بهذه الأخبار المنقولة من الكتب المعتبرة عند العامة مر النبيه، ونظرت فيها بعين الأنصاف والإمعان يحصل لك اليقين والاطمينان بأن الاعتراف بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده المعصومين - صلوات الله عليهم أجمعين - من أهم الفرائض وأعظمها لأنك علمت:
أنه عليه السلام حبل الله المتين بينه وبين خلقه (4) ومن ألقى حبل الله من يده خر من السماء إلى الأرض فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق.
وأنه عليه السلام غصن من أغصان النبوة، من تعلق به نجا، ومن زاغ عنه هوى (5).
وأنه عليه السلام من ناصب خلافته من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كافر (6).
وأنه إذا تكون فتنة فالزموا علي بن أبي طالب عليه السلام (7).