وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (اغزوا تورثوا أبناءكم المجد (1).
وعن النبي عليه السلام: (الخير كله في السيف وتحت السيف (2).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (خيول الغزاة خيولهم في الجنة (3).
وعن علي عليه السلام: (إن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه (4).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق (5).
وفرض الولاية وجعلها مفتاحا إلى سبيله، وهاديا إلى جميع الأحكام والفرائض.
يا إخواني وأصدقائي وأعزائي، إني اشهد الله وأنبيائه وملائكته وأوليائه أنى أعتقد أم ان كل من اعترف بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده المعصومين - صلوات الله عليهم أجمعين - اعترف بولاية الله عز وجل وتوحيده، وولاية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته، ومن خلع ثوب الولاية لعلى وأولاده الكرام خلع ثوب ولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن الله عز وجل جعل ولاية علي عليه السلام بحيث إن لم تبلغ ما بلغ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم رسالته، وإذا ما بلغت الرسالة فما بلغ الإسلام أصلا.
أيها القارئ العزيز، انظر بعين الانصاف هذه الآية وأقوال المفسرين من العامة في شأنها قال الله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين (15)).
قال شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي (المتوفى سنة 1270) في تفسيره روح المعاني (ج 6: ص 189، ط بيروت): قيل: إن المراد (من الآية) إن تركت تبليغ ما انزل