بأسمائك الحسنى وجدت برد حبهم في قلبي، اللهم بجودك ومنك ورحمتك اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا.
مولاي، لك الحمد على ما أعطيتني اما شربت حب الوصي، وغذتني من لبنها، ووالدا هو محب وموال للأئمة الطاهرين - صلوات الله عليهم أجمعين.
لا عذب الله أمي إنها شربت * حب الوصي وغذتنيه باللبن وكان لي والد يهوى أبا حسن * وصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن اللهم ومولاي وسيدي! اغفر لأستاذي الكبير العارف الخبير علامة دهره، وقطب رحى التدريس والولاية لأهل البيت، آية الله المولى علي الهمداني المعصومي، آمين يا رب العالمين.
اللهم اجعل هذه الوجيزة خالصا لوجهك، وذخيرة ليوم التناد، يا رب العباد، أنت الكريم الجواد، وخير من سئل وجاد، يا أرحم الراحمين.
فبعد يقول العبد العاصي أحمد الرحماني الهمداني تراب أقدام المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ولده - صلوات الله عليهم أجمعين: إن الله تبارك وتعالى فرض الفرائض لا لحاجة منه إليها، لأنه - عز شأنه وجل جلاله - لا تنفعه طاعة من أطاعه، و لا تضره معصية من عصاه، بل بمنه ولطفه ورحمته فرض علينا الصلاة والحج والزكاة والصوم والجهاد والولاية، وجعل لكل واحد منها شأنا وموضعا.
فإنه عز شأنه فرض الصلاة وجعلها من دعائم الاسلام، وعمود إيمانه، ووجه شريعته. فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن عمود الدين الصلاة، وهي أول ما ينظر فيه، فإن صحت ينظر في عمله، وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله (1).
وقال الصادق عليه السلام: (أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن قبلت قبل سائر عمله، وإن ردت رد عليه سائر عمله (2).