وصيك يا رسول الله ومن ولينا من بعدك؟ فنزلت هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل أما أعطاك أحد شيئا؟ فقال: بلى هذا الخاتم، فقال: من أعطاك؟ فقال أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعا، فكبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكبر أهل المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي بن أبي طالب وليكم بعدي... الحديث.
أقول: لا يبعد أن يكون أعطى الحلة والخاتم معا سائلا واحدا أو سائلين في صلاة واحدة أو صلاتين.
[١٢٥٣٨] ٥ - العياشي في (تفسيره) عن خالد بن بريد، عن معمر المكي، عن إسحاق ابن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جده (عليه السلام) قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعلمه بذلك، فنزلت على النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية ﴿إنما وليكم الله ورسوله - إلى قوله - وهم راكعون﴾ (1) فقرأها علينا ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك عموما (2).