2 - أخبرنا علي بن حبشي بن قوني رحمه الله فيما كتب إلى قال: حدثنا جميل بن زياد قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن سلمة عن يحيى بن أبي العلا الرازي ان رجل دخل على أبي عبد الله (ع) فقال: جعلت فداك أخبرني عن قول الله تعالى (ن والقلم وما يسطرون) وأخبرني عن قول الله عز وجل لإبليس (فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) وأخبرني عن هذا البيت كيف صار فريضة على الخلق أن يأتوه؟ قال فالتفت أبو عبد الله (ع) إليه وقال ما سألني عن مسألتك أحد قط قبلك ان الله عز وجل لما قال للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة ضجت الملائكة من ذلك وقالوا: يا رب ان كنت لا بد جاعل في الأرض خليفة فاجعله منا ممن يعمل في خلقك بطاعتك فرد عليهم انى اعلم مالا تعلمون، فظنت الملائكة ان ذلك سخط من الله تعالى عليهم فلا ذوا بالعرش يطوفون به، فامر الله تعالى لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء وأساطينه الزبرجد يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك إلى يوم الوقت المعلوم قال ويوم الوقت المعلوم يوم ينفخ في الصور نفحة واحدة فيموت إبليس ما بين النفخة الأولى والثانية واما نون فكان نهرا في الجنة أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل قال الله تعالى له: كن مدادا فكان مدادا، ثم أخذ شجرة فغرسها بيده ثم قال: واليد القوة وليس بحيث تذهب إليه المشبهة تم قال لها كوني قلما ثم قال له اكتب فقال له يا رب وما اكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ففعل ذلك ثم ختم عليه وقال: لا تنطقن إلى يوم الوقت المعلوم.
3 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن علي بن حديد عن ابن أبي عمير عن أصحابنا عن أحدهما انه سئل عن ابتداء الطواف فقال إن الله تبارك وتعالى لما أراد خلق آدم (ع) قال للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة فقال ملكان من الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، فوقعت الحجب فيما بينهما وبين الله عز وجل وكان