وتعالى وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء قال الله اني اعلم ما تعملون وكان لا يحجبهم عن نوره فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة فرحمهم وتاب عليهم وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة وجعله مثابة ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور فجعله مثابة للناس وأمنا فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل الف سنة شوطا واحدا.
2 - وعنه قال حدثني أبو القاسم حميد بن زياد قال حدثنا عبد الله بن أحمد عن علي بن الحسين الطاطري، عن محمد بن زياد عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول مر بأبي (ع) رجل وهو يطوف فضرب بيده على منكبه ثم قال أسألك عن خصال ثلاث لا يعرفهن غيرك وغير رجل آخر فسكت عنه حتى فرغ من طوافه ثم دخل الحجر فصلى ركعتين وانا معه فلما فرغ نادى أين هذا السائل؟ فجاء فجلس بين يديه فقال له سل فسأله عن (ن والقلم وما يسطرون) فاجابه ثم قال حدثني عن الملائكة حين ردوا على الرب حيث غضب عليهم وكيف رضى عنهم فقال إن الملائكة طافوا بالعرش سبعة آلاف سنة يدعونه ويستغفرونه ويسألونه أن يرضى عنهم فرضى عنهم بعد سبع سنين فقال صدقت ثم قال حدثني عن رضى الرب عن آدم فقال إن آدم انزل فنزل في الهند وسأل ربه تعالى هذا البيت فأمره أن يأتيه فيطوف به أسبوعا ويأتي منى وعرفات فيقضى مناسكه كلها فجاء من الهند وكان موضع قدميه حيث يطأ عليه عمران وما بين القدم إلى القدم صحارى ليس فيها شئ ثم جاء إلى البيت فطاف أسبوعا واتى مناسكه فقضاها كما أمره الله فقبل الله منه التوبة وغفر له قال فجعل طواف آدم لما طافت الملائكة بالعرش سبع سنين فقال جبرئيل هنيئا لك يا آدم قد غفر لك لقد طفت بهذا البيت قبلك بثلاثة آلاف سنة فقال آدم يا رب اغفر لي ولذريتي من بعدي فقال نعم من آمن منهم بي وبرسلي فقال صدقت ومضى فقال أبي (ع) هذا جبرئيل أتاكم يعلمكم معالم دينكم.