ان يتهافت ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا باذنه ويمسك الأرض ان تنخسف إلا بأمره انه بعباده لرؤف رحيم قال (ع) رب العالمين مالكهم وخالقهم وسايق أرزاقهم إليهم من حيث هم يعلمون ومن حيث لا يعلمون، والرزق مقسوم وهو يأتي ابن آدم على أي سيرة سارها من الدنيا ليس تقوى متقى بزايدة ولا فجور فاجر بناقصة وبيننا وبينه ستر وهو طالبه ولو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت، فقال الله جل جلاله:
قولوا الحمد الله على ما أنعم به علينا، وذكرنا به من خبر في كتب الأولين قبل أن نكون، ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح ورأي مكانه من ربه عز وجل فقال يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي قال موسى: يا رب فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله جل جلاله يا موسى أما علمت أن أفضل آل محمد على جميع النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين، فقال موسى يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي، ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله جل جلاله يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي فقال موسى:
يا رب ليتني كنت أراهم فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى إنك لن تراهم وليس هذا أو ان ظهورهم وكن سوف تراهم في الجنان جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحب ان أسمعك كلامهم؟ قال نعم يا إلهي قال الله جل جلاله قم بيدي واشدد ميزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ففعل ذلك موسى (ع) فنادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد