ابن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير، عن أبان عن ابن الحر عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء رجل إلى أبي جعفر فقال: إني أهديت جارية إلى الكعبة فأعطيت بها خمسمائة دينار فما ترى؟ قال: بعها ثم خذ ثمنها ثم قم على هذا الحائط يعني الحجر ثم نادوا عط كل منقطع به وكل محتاج من الحاج.
5 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي ابن الحسين الميثمي عن أخويه محمد وأحمد عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان ابن مسلم عن سعيد بن عمر الجعفي عن رجل من أهل مصر قال: أوصى أخي بجارية كانت له مغنية فارهة وجعلها هديا لبيت الله الحرام، فقدمت مكة فسألت فقيل لي ادفعها إلى بني شيبة وقيل لي غير ذلك من القول فاختلف على فيه، فقال لي رجل من أهل المسجد ألا أرشدك إلى من يرشدك في هذا إلى الحق، قلت: بلى قال فأشار إلى شيخ جالس في المسجد فقال هذا جعفر بن محمد عليه السلام فاسأله قال:
فأتيته فسألته وقصصت عليه القصة، فقال: ان الكعبة لا تأكل ولا تشرب وما أهدى لها فهو لزوارها، فبع الجارية، وقم على الحجر فناد هل من منقطع به؟ وهل من محتاج من زوارها؟ فإذا أتوك فسل عنهم وأعطهم وأقسم فيهم ثمنها قال: فقلت له ان بعض من سألته أمرني بدفعها إلى بني شيبة، فقال: أما ان قائمنا لو قد قام لقد أخذهم وقطع أيديهم وطاف بهم وقال: هؤلاء سراق الله.
6 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه باسناده عن بعض أصحابنا قال:
دفعت إلى امرأة غزلا وقالت لي ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة، فكرهت ان ادفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت له جعلت فداك ان امرأة أعطتني غزلا وأمرتني ان ادفعه بمكة ليخاط به كسوة لكعبة فكرهت ان ادفعه إلى الحجبة فقال اشتر به عسلا وزعفرانا وخذ طين قبر أبي عبد الله عليه السلام واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من العسل والزعفران