44 - حدثنا أبو الحسن محمد بن عمر بن علي بن عبد الله البصري، قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثنا أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد ابن علي، قال: حدثنا أبي علي بن الحسين قال: حدثنا أبي الحسين بن علي عليهم السلام قال: كان علي بن أبي طالب (ع) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال: يا أمير المؤمنين انى أسألك عن أشياء، فقال: سل تفقها ولا تسأل تعنتا، فأحدق الناس بأبصارهم، فقال: اخبرني عن أول ما خلق الله تبارك وتعالى فقال: خلق النور، قال: فم خلق السماوات؟ قال: من بخار الماء، قال: فمم خلق الأرض؟ قال: من زبد الماء، قال: فمم خلق الجبال؟ قال: من الأمواج، قال: فلم سميت مكة أم القرى؟ قال: لان الأرض دحيت من تحتها، وسأله عن سماء الدنيا مما هي؟ قال: من موج مكفوف وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما قال: تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ وسأله كم طول الكوكب وعرضه، فقال:
اثنى عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا، وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها فقال له: اسم السماء الدنيا رفيع وهي من ماء ودخان، واسم السماء الثانية قيدوم وهي على لون النحاس، والسماء الثالثة اسمها المادون وهي على لون الشبه، والسماء الرابعة اسمها ارفلون وهي على لون الفضة والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي على لون الذهب، والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء، والسماء السابعة اسمها عجماء وهي درة بيضاء، وسأله عن الثور ما باله غاض طرفه ولا يرفع رأسه إلى السماء؟ قال: حياء من الله تعالى لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه، وسأله عن المد والجزر ماهما، فقال: ملك موكل بالبحار يقال له رومان فإذا وضع قدميه في البحر فاض، وإذا أخرجهما غاض، وسأله عن اسم أبي الجن، فقال:
شومان وهو الذي خلق من مارج من نار، وسأله: هل بعث الله نبيا إلى الجن؟