قال: قد طلب الرجل فلم يجده وقيل له قد شخص الرجل، قال: فليرابط ولا يقاتل قال له ففي قزوين والديلم وعسقلان، وما أشبه هذه الثغور، فقال: نعم، فقال له يجاهد، فقال: لا إلا أن يخاف على ذراري المسلمين، أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان يتابعوهم، قال: قال يرابط ولا يقاتل فان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان. قال: قلت فان جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع؟ قال: يقاتل عن بيضة الاسلام لا عن هؤلاء لا في اندراس الاسلام اندراس ذكر محمد صلى الله عليه وآله.
73 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن إبراهيم الجازي عن أبي بصير قال: ذكرنا عند أبي جعفر (ع) من الأغنياء من الشيعة فكأنه كره ما سمع منا فيهم، قال: يا أبا محمد إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له معروف إلى أصحابه أعطاه الله أجره ما ينفق في البر واجره مرتين ضعفين لان الله تعالى يقول في كتابه (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون).
74 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس قال: قال أبو عبد الله (ع) ان الله تعالى يقول لولا أن يجد عبدي المؤمن في نفسه لعصبت الكافر بعصابة من ذهب.
75 - حدثنا أحمد بن محمد عن أبيه عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن حمران، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول:
إذا كان الرجل على يمينك على رأي ثم تحول إلى يسارك فلا تقل إلا خيرا ولا تبرأ منه حتى تسمع منه ما سمعت وهو على يمينك فان القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ساعة كذا وساعة كذا وان العبد ربما وفق للخير.
(قال مؤلف هذا الكتاب رحمه الله) قوله: بين إصبعين من أصابع الله - يعني