فقال: لا أبدأ إلا باسم إلهي ثم اعطف على حاجتك فشكر الله تعالى له ذلك وأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس على ذلك فسمي تبعا، وسأله: ما بال الماعز مفرقعة الذنب بادية الحياء والعورة، فقال لان الماعز عصت نوحا لما ادخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة لان النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح يده على حيائها وذنبها فاستويت الالية، وسأله عن كلام أهل الجنة، فقال: كلام أهل الجنة بالعربية، وسأله عن كلام أهل النار فقال: بالمجوسية ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: النوم على أربعة أصناف الأنبياء تنام على أبفيتها مستلقية وأعينها لا تنام متوقعة لوحى ربها والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة والملوك وأبنائها تنام على شمالها ليستمرؤا ما يأكلون وإبليس واخوانه وكل مجنون وذي عاهة ينام على وجهه منبطحا، ثم قام إليه رجل آخر، فقال:
يا أمير المؤمنين اخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله، وأي أربعاء هو؟ قال:
آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء القى إبراهيم من النار، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق، ويوم الأربعاء غرق الله تعالى فرعون، ويوم الأربعاء جعل الله عاليها سافلها، ويوم الأربعاء ارسل الله تعالى الريح على قوم عاد، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم ويوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة، ويوم الأربعاء طلب فروع موسى ليقتله، ويوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان، ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس، ويوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بالصطخر من كورة فارس، ويوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريا، ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب، ويوم الأربعاء خسف الله بقارون، ويوم الأربعاء ابتلى أيوب بذهاب ماله وولده، ويوم الأربعاء ادخل يوسف السجن، ويوم الأربعاء قال الله تعالى (انا دمرناهم وقومهم أجمعين) ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة، ويوم الأربعاء عقرت الناقة، ويوم الأربعاء مطر عليهم حجارة من