بسخط من الله تعالى ذكره عليكما ولكن الله تعالى لا يسئل عما يفعل يا آدم ان السبعين الف ملك الذين أنزلهم الله تعالى إلى الأرض ليؤنسوك ويطوفوا حول أركان البيت والخيمة سألوا الله تعالى أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله تبارك وتعالى إلي ان أنحيك وارفع الخيمة فقال آدم (ع): رضينا بتقدير الله تعالى ونافذ أمره فينا فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من طور سيناء وحجر من جبل السلام وهو ظهر الكوفة فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل (ع) ان ابنه وأتمه، فاقتلع جبرئيل (ع) الأحجار الأربعة بأمر الله تعالى من مواضعها بجناحه فوضعها حيث امره الله تعالى في أركان البيت على قواعدها التي قدرها الجبار جل جلاله ونصب اعلامها، ثم أوحى الله إلى جبرئيل ابنه وأتمه من حجارة من أبي قبيس واجعل له بابين بابا شرقا وبابا غربا، قال فأتمه جبرئيل فلما فرغ طافت الملائكة حوله فلما نظر آدم وحواء إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان.
4 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى قال سئل الحسن (ع) عن الحرم واعلامه فقال: ان آدم (ع) لما هبط من الجنة هبط على أبي قبيس والناس يقولون بالهند، فشكى إلى ربه الوحشة وانه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله تعالى عليه ياقوتة حمراء فوضعت في موضع البيت فكان يطوف بها آدم (ع) وكان يبلغ ضؤها الاعلام فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله عز وجل حرما.