صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز وعيادة المريض " فان رجاه دعا له والمستحب أن يقول أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من عاد مريضا لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك عافاه الله من ذلك المرض " وإن رآه منزولا به فالمستحب أن يلقنه قول لا إله إلا الله لما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتا كم لا إله إلا الله " وروى معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة " ويستحب أن يقرأ عنده سورة يس لما روى معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اقرؤا على موتا كم يعني يس " ويستحب أن يضطجع على جنبه " الأيمن مستقبل القبلة لما روت سلمي أم ولد رافع قالت " قالت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنها ضعي فراشي هاهنا واستقبلي بي القبلة ثم قامت فاغتسلت كأحسن ما يغتسل ولبست ثيابا جددا ثم قالت تعلمين اني مقبوضة الآن ثم استقبلت القبلة وتوسدت يمينها "} * {الشرح} حديث البراء رواه البخاري ومسلم وأما حديث أسأل الله العظيم فحديث صحيح رواه أبو داود والحاكم أبو عبد الله في كتاب الجنائز والترمذي في الطب والنسائي في اليوم والليلة وغيرهم من رواية ابن عباس قال الترمذي هو حديث حسن وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري وفى رواية أبى داود والترمذي والنسائي يزيد ابن عبد الرحمن بن أبي خالد الدالاني وهو مختلف في الاحتجاج به ولم يرو له البخاري وينكر على الحاكم كونه قال في روايته عنه انه على شرط البخاري ولكنه رواه من طريق آخر فيه عبد ربه بن سعيد بدل أبي خالد
(١١٠)