ان يحس داخل الفرج فان لم يكن فم الرحم محاذيا فهو مائل وصاحب الميلان والانقلاب يحس وجعا عند المباضعة * (التدبير والعلاج) * تدبير هذا الباب ينقسم إلى وجهين أحدهما الاثني للاحبال والتلطف فيه والثاني معالجات الأسباب المانعة عن الحبل واما العاقر والعقيم خلقة والمنافي المزاج لصاحبه المحتاج إلى تبديله وقصر آلته فلا دواء له وكذلك الذي انسدت فوهات طمثها من قروح اندملت فملست والتي تحتاج إلى تبديل الزوج فليس يتعلق بالطبيب علاجها وأما سائر ذلك فله تدبير اما تفصيل الوجه الأول فهو انه يجب ان يختار أوفق الأوقات للجماع وقد ذكرناه ويختار منها ان يكون في آخر الحيض وفي وقت مثل الوقت الذي يجب ان يجامع فيه لما ذكرناه ويجب ان يتطاولا ترك الجماع مطاولة لا يبلغ ان يفسد له المنيان إلى البرد فان عرض ذلك استعمل الجماع على جهة لا يعلق ثم تركاه ريثما يعلم أن المني الجيد قد اجتمع فيراعى منها ان يكون ذلك في وقت أول طهرها وكذلك في كل بدن مدة أخرى ثم يطاولان اللعب وخصوصا مع النساء اللواتي لا يكون مزاجهن رديئا فيمس الرجل ثدييها برفق ويدغدغ عانتها ويلقاها غير مخالط إياها الخلاط الحقيقي فإذا شبقت ونشطت خالطها محاكا منها ما بين بظريها من فوق فان ذلك موضع لذتها فيراعى منها الساعة التي يشتد منها اللزوم وتأخذ عيناها في الاحمرار ونفسها في الارتفاع وكلامها في التبلبل فيرسل هناك المني محاذيا لفم الرحم موسعا لمكانه هناك قليلا قدر ما لا يبلغه أثر من الهواء الخارج البتة فإنه في الحال يفسد ولا يصلح للايراد واعلم أنه إذا ارسل المني في شعبة قليلة أو كان قضيبه لازما للجدار المقابل فربما ضاع المني بل يجب ان ينال فم الرحم بوزن ما ولا ينسد على الإحليل المخرج بل يلزمها ساعة وقد خالط بعد ذلك الخلاط الذي هو أشد استقصاء حتى يرى أن فغرات فم الرحم ومتنفساته قد هدأت كل الهدء وبعد ذلك فيهدأ يسيرا وهي فاحجة شائلة الوركين نازلة الظهر ثم يقوم عنها ويتركها كذلك هنية ضامة الرجلين حابسة النفس وان نامت بعد ذلك فهو آكد للأعلاق وان سبق فاستعمل عليها بخورات موافقة لهذا الشأن كان ذلك أوفق وحمولات وخصوصا الصموغ التي ليست بشديدة الحرارة مثل المقل وما يشبهه تحتمله قبل ذلك ومما هو عجيب ان تكون المرأة تتبخر من تحت الرحم بالطيوب الحارة ولا تشمها من فوق ثم تأخذ أنبوبة طويلة فتضع أحد طرفيها في رماد حار والآخر في فم الرحم قدر ما تتأدى حرارتها إلى الرحم تأديا محتملا فتنام على تلك الهيئة أو يجلس إلى حين ما تقدر عليه ثم تجامع وأما الوجه الآخر فإنه ان كان السبب لحر الأخلاط الحارة استفرغها وعدل المزاج بالأغذية والأشربة المعلومة واستعمل على الرحم قيروطيات معدلة للحرارة ومن العصارات المعلومة واللعابات والأدهان الباردة وان كان السبب البرودة والرطوبة فيعالج بما سنقوله بعد وهو الكائن في الأكثر وان كان السبب زوال فم الرحم عولج بعلاج الزوال وبالمحاجم المذكورة في بابه وفصد الصافن من الجهة التي ينبغي على ما يقال وان كان السبب كثرة الشحم استعملت الرياضة وتلطيف الغذاء وهجر الاستحمام الرطب الا بمياه الحمامات والاستفراغ بالفصد وبالحقن الحارة والمجففات المسخنة مثل الترياق والتيادريطوس ويجب ان تهجر الشراب الرقيق الأبيض ويستعمل الأحمر القوى الصرف القليل ومن الفرزجات الجيدة لهن عسل ماذي ودهن السوسن ومر وان كان السبب رياحا
(٥٦٥)