أو الدخشم كما هي عبارة مسلم - كان منافقا وأنه لا يحب الله ورسوله وأن الصحابة الكرام كانوا يقرؤون النفاق على وجهه ويلمسون وداده ونصيحته إلى المنافقين، وأنه كان من أكابر مجرميها وأعاظم من يسند إليه النفاق، وأنهم يودون أن رسول الله يدعو عليه فيهلك وأنهم يضرعون إلى الله أن يصيبه بعاصفة شر تريح المسلمين منه، وإذا ما قرأت آخر حديثي الشيخين يختلط عليك أمرك حيث تجد أن الرواة يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دافع عن هذا المنافق بل ضمن الفوز بالجنة والنجاة من النار لمن نطق بالشهادتين حتى وإن لم يعمل ولم يعلم في الإسلام وعن الإسلام شئ بل حتى وإن كان الناطق بهما منافقا كما يلحظ من رواية مسلم.
ثم انظر ثانية إلى الحديث الموضوع الذي رواه العقيلي في الضعفاء والذي يحكم الجهلة من عوام الناس بموجبه على الشيعة بالكفر، حيث لا يواكلون ولا يناكحون، ثم احكم عزيزي القارئ بما يمليه عليك شرع الله وضميرك الواعي، وقبل أن نسمع عنك نص الحكم نريد أن نذكرك عن طريق التساؤل التالي:
هل يرضى عنا ربنا ورسولنا وإيماننا وإسلامنا وضمائرنا أن ندافع عن المنافقين من أمثال مالك بن الدخشن أو الدخشم ونقبل منهم النطق بالشهادتين وأن أشربت قلوبهم النفاق؟ بل وتحرم جلودهم على النار كما هو صريح عبارة مسلم؟ وبالمقابل نكفر الملايين من المسلمين في العالم الإسلامي - اعتمادا على مثل الحديث المشؤوم الذي يرويه العقيلي في الضعفاء؟ - حتى وإن آمنوا بالله واليوم الآخر وأدوا الواجبات وعملوا الصالحات؟!!
وهل يجوز لإخواننا أبناء العامة أن يكفروا مسلما سب صحابيا ثم