فإن قلنا بالأول فنحن في عداد الحمقى وإلا فكيف يكون الوزراء وخاصة وزير الحرب جنودا بقيادة مولى دميم الوجه وحديث السن والذي يعلمه المسلمون قاطبة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حشد في جيش أسامة مشيخة قريش بلا استثناء وعليه فلم لا يكون أسامة الأمير هو الوزير؟
وإذا قلنا بالثاني فمن هم الوزراء؟ ولم لا يكون علي هو الوزير باعتبار أن رسول الله لم يستثن من التجنيد تحت إمرة أسامة من أهل المدينة إلا فحلا واحدا من فحول العرب والمسلمين هو علي بن أبي طالب (عليه السلام).
4 - لا عبرة ولا اعتبار بالأحاديث الآتية التي تستوزر أبا بكر وعمر باعتبارها موضوعة اختطها الوضاعون بأنامل ملوثة وأيدي لا تعرف الصدق والأمانة كما قيل: " وما آفة الأخبار إلا رواتها ".
نقل الهيتمي في المجمع: عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(إن الله عز وجل أيدني بأربعة وزراء نقباء قلنا يا رسول الله من هؤلائي الأربع قال: اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض فقلت من الاثنين من أهل السماء قال: جبريل وميكائيل قلنا: من الاثنين من أهل الأرض قال:
أبو بكر وعمر) قال الهيتمي: رواه الطبراني وفيه محمد بن محبب الثقفي وهو كذاب ورواه البزار بمعناه وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذاب (1).
ونقل شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة عن اللآلئ المصنوعة للسيوطي: إن النبي قال لأبي بكر