وعيناهم عن طريق التصوير والتمثيل.
اعتقد أن أكثر هذه الأسئلة لا جواب عليها لدى أخوتنا أهل السنة لذا لا نطيل في نقاشها فالوقت أثمن منها وانما نوظف في ما يأتي عينات منها تفتح للقارئ آفاقا قد لا تخطر له ببال:
1 - لا يجوز أن نعتقد أن الله عينهم لدى رسوله فيلزم منه سوء الاختيار قال تعالى: * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) * (1) وإلا فكيف يستوزر الفارين من الزحف والناكثين للبيعة في أغلب المواقف ويترك الثابتين الذابين عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال تعالى: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه فمنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) * (2) فلم لا يكون الوزراء هم علي ومن ثبت معه في معركة حنين مثل العباس والفضل ومن الأنصار أهل بيعة العقبة؟
2 - لا يجوز للمسلم أن يعتقد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عينهم فيلزم منه كذلك سوء الاختيار والعبثية والاعتباط وحتى لو قلنا أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) خدع بهم أول مرة فاستوزرهم ألم ينكشف له الأمر في المرة الثانية فيعدل عن الخطأ وكم من مرة خدع فتنبه ولم يعد وهو القائل: كما في مسلم والبخاري وغيرهما (لا يلذغ المؤمن من جحر واحد مرتين) (3).
3 - وعلى افتراض أننا اعتقدنا بوجود وزراء فهل عبأهم رسول الله قبل موته بأيام جنودا تحت لواء أسامة بن زيد وفي إمرته أم خارجين؟