وآله وسلم): " دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " (1).
نستخلص من هذه الحادثة - التي أثبتها القرآن الكريم وذكرتها السنة المطهرة - أن سيد المنافقين وأصحابه هموا بما لم ينالوا وإن دلت الحادثة على شئ فإنما تدل على أن أصحاب ابن سلول كانوا في جيش رسول الله وفي المدينة كثرة كثيرة غير أن الوحي فضح سيدهم على الطريق ومن ناحية أخرى أنه مهما كثر المنافقون من أصحابه وجأر بوق الإرجاف سقط من فوره تحت الأقدام لأن عشيرته الأقربين منهم السابقون الأولون (رضي الله عنهم)، فلا يفيده منافقوا القبائل من الأعراب.
وعليه لو لم يكن المنافقون يناهزون المؤمنين عددا لما هم ابن سلول بإخراج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).