آلاف حاجة - حتى إذا كان عند الملتزم، فتح له سبعة أبواب من الجنة "، قلت له: جعلت فداك! هذا الفضل كله في الطواف؟ قال: " نعم!
وأخبرك بأفضل من ذلك: قضاء حاجة المؤمن المسلم أفضل من طواف وطواف وطواف... حتى بلغ عشرا ". وقال (ع): " تنافسوا في المعروف لأخوانكم، وكونوا من أهله، فإن للجنة بابا يقال له المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن، فيوكل الله عز وجل به ملكين، واحدا عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربه، ويدعوان بقضاء حاجته "... ثم قال: " والله لرسول الله (ص) أسر بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة ".
وقال (ع): " ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تعالى: علي ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة ". وقال (ع): " أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسببها له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه رحمة من الله عز وجل، ساقها إليه وسببها له، وذخر الله تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره "...
ثم قال (ع) للراوي: " فإذا كان يوم القيامة، وهو الحاكم في رحمة من الله تعالى قد شرعت له، فإلى من ترى يصرفها؟ "، قال: لا أظن يصرفها عن نفسه، قال: " لا تظن! ولكن استيقن، فإنه لن يردها عن نفسه ". وقال (ع): " من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتى تقضى له، كتب الله عز وجل له بذلك مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين، وصوم شهرين من أشهر الحرم واعتكافهما في المسجد الحرام، ومن مشى فيها بنية ولم تقض، كتب الله له بذلك مثل حجة مبرورة. فارغبوا في الخير ". وقال (ع): لئن أمشي في حاجة أخ لي مسلم، أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل في سبيل الله على ألف فرس مسرجة ملجمة ". وقال (ع): " من سعى في حاجة أخيه المسلم، وطلب وجه الله، كتب الله عز وجل له ألف ألف حسنة، يغفر فيها لأقاربه