برين كانا أو فاجرين " (22). وقوله عليه السلام: " كان أبي يقول: أربع من كن فيه كمل إيمانه، وإن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك وهي: الصدق، وأداء الأمانة، والحياء، وحسن الخلق " (23). وقوله عليه السلام: " أهل الأرض مرحومون ما يخافون وأدوا الأمانة وعملوا بالحق ". وقيل له عليه السلام: " إن امرأة بالمدينة كان الناس يضعون عندها الجواري فيصلحن، ومع ذلك ما رأينا مثل ما رأينا مثل ما صب عليها من الرزق. فقال: إنها صدقت الحديث وأدت الأمانة، وذلك يجلب الرزق " (24). والأخبار في فضيلة الأمانة كثيرة. ولقد قال لقمان: " ما بلغت إلى ما بلغت إليه من الحكمة، إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة ".
فمن تأمل في ذم الخيانة وإيجابها الفضيحة والعار في الدنيا والعذاب والنار في الآخرة، وفي فضيلة الأمانة وأدائها إلى خير الدنيا وسعادة الآخرة، سهل عليه ترك الخيانة والاتصاف بالأمانة.
ومنها:
أنواع الفجور من الزنا، واللواط، وشرب الخمر، والاشتغال بالملاهي، واستعمال آلاتها، من العود، والمزمار، والرباب، والدف، وأمثالها. فإن كل ذلك من رذائل القوة الشهوية. وكذا لبس الذهب والحرير للرجال. وقد وردت في ذم كل واحد منهما بخصوصه أخبار كثيرة، ولا حاجة إلى ذكرها، لشيوعها واشتهارها.
ومنها:
الخوض في الباطل وهو التكلم في المعاصي والفجور وحكايتها، كحكايات أحوال النساء،