" لا نورث كذا وكذا " وذلك يقضي عموم انتفاء الإرث عن كل شئ " (1).
عاشرا:
لقد قال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل قال: لما قبض رسول الله " صلى الله عليه وآله " أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أأنت ورثت رسول الله أم أهله؟!.
فقال: لا بل أهله.
فقالت: فأين سهم رسول الله " صلى الله عليه وآله "؟!
فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله " صلى الله عليه وآله " يقول:
" إن الله إذا أطعم نبيا طعمة، ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده ".
فرأيت أن أرده على المسلمين.
قالت: فأنت وما سمعت عن رسول الله " صلى الله عليه وآله " (2).
فنلاحظ: أن الخليفة يعترف بأن أهل النبي " صلى الله عليه وآله " يرثونه. وذلك يكذب دعوى: أن الأنبياء لا يورثون (3). ولكنه عاد فادعى أنه يعود إليه لأنه قام بعد الرسول.
ولعل قول فاطمة أخيرا: فأنت وما سمعت من رسول الله، ظاهر في أنها تشك في صحة الحديث، وأرجعت الأمر إلى الله سبحانه ليحكم في