خاصة - ليمكن تحقيق الأهداف المتوخاة من ذلك العمل على النحو الأفضل والأكمل.
وقد كان من الطبيعي أن يتسرب الخبر في ظروف كهذه إلى بني النضير - لو أفصح به النبي " صلى الله عليه وآله " - عن طريق المنافقين، ولعل ذلك يؤدي إلى تفويت الكثير من الفرص، وإلى أن نفقد العملية عناصر هامة من شأنها أن تساعد على إحراز نصر كبير فيها. كأن يتمكن بنو النضير من نجدة سريتهم العاملة، ولا أقل من تمكن المنافقين من مساعدة عناصر السرية اليهودية على الفرار والنجاة، أو الإختفاء في الأمكنة المناسبة لذلك..
4 - دراسة شخصية العدو:
إن قول أمير المؤمنين " عليه السلام ": " إني رأيت هذا الخبيث جريا شجاعا: فكمنت له، وقلت: ما أجرأه أن يخرج إذا اختلط الليل، فيطلب منا غرة " يعطينا: أنه لابد من دراسة حالات العدو، وخصائصه النفسية، فإن لذلك أثرا كبيرا في العمل العسكري، وله دور هام في تعيين مستقبل الحرب، وأسلوب حركتها ونتائجها.
5 - استباق مخططات العدو:
وإن كلمة أمير المؤمنين " عليه السلام "، الآنفة الذكر، لتعطينا: أنه لابد من أن يكون لدى الكوادر القيادية القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يخطط له العدو، وطرح كافة الافتراضات والخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها، لمواجهتها من موقع الوعي والدراسة والتخطيط، حتى لا تتحول إلى مفاجأة يتعامل معها من موقع العفوية والارتجال، وردة الفعل، والانفعال..