".. إن يهود بني النضير وقريظة، قتل رجالهم، وقسم نساؤهم، وأموالهم، وأولادهم بين المسلمين، إلا أن بعضهم لحق برسول الله (ص) فآمنهم، وأسلموا، وأجلى رسول الله (ص) يهود المدينة من بني قينقاع، وهم قوم عبد الله بن سلاح الخ.. " (1).
وواضح: أن ذلك لا يصح بالنسبة إلى بني النضير: لأنه " صلى الله عليه وآله " لم يقتل رجالهم، ولا سبى نساءهم وأولادهم، ليقسمها فيما بين المسلمين. وإنما أجلاهم عن أرضهم، وقسم أرضهم بين المسلمين..
وعليه.. فلا يصح ما ذكره إلا بالنسبة لبني قريضة: فإنهم هم الذين جرى لهم ذلك..
هذا.. وقد ذكرت هذه الرواية نفسها عن ابن عمر في ذلك المصدر بالذات، وقد فصل فيها ما جرى لبني قريظة، ولبني النضير على نحو أصح. فذكر جلاء بني النضير وقتل بني قريظة، وسبي نسائهم وأولادهم، فليراجعها من أراد (2).
رواية أخرى تحتاج إلى إصلاح:
قال الهيثمي:
" باب غزوة بني النضير:
عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: جاء جبريل إلى النبي (ص)، وقد كل أصحابه، وهو يغسل رأسه، فقال:
يا محمد، قد وضعتم أسلحتكم، وما وضعت الملائكة بعد