الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٨ - الصفحة ٣٢٣
(ظاهرها يدل على أن رخصته مشروطة بالخوف ودلة السنة على الترخيص مطلقا... إلى أن قال:
ثم لا يبعد ان بيح الله الشئ في كتابه بشرط ثم يبيحه على لسان نبيه بانحلال ذلك الشرط إلخ) (1).
وقد قال بعض الفقهاء بأن التقصير رخصة فراجع (2).
ولكن هذا التخيل مردود.
أولا: للأخبار الكثيرة الدالة على أن التقصير في السفر عزيمة وليس رخصة وكلام الرسول مسفر للقرآن ومبين لمعناه وقد ذكر العلامة الأميني رحمه الله طائفة منها (3). سوف لن تطيب نفوسهم بترك ركعتين من الصلاة ويرون في هذا الامر تضيعا للأهداف الإلهية وتساهلا في امتثال أوامره تعالى فجاء التعبير بلا جناح ليدفع هذا الوهم وليطمأنهم إلى أنه لا غضاضة عليهم لو فعلوا ذلك ولا نقص ولا حرج فيه.
نزول آية التيمم:
وقالوا في هذه الغزوة نزلت آية التيمم (4).

(١) بهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٧ (٢) راجع كنز العرفان ج ١ باب صلاة الخوف والقصر في السفر وغير ذلك من كتب الفقه (٣) راجع كتاب الغدير ج ٨.
تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٤ وراجع: السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٥ و 278 وشذرات الذهب ج 1 ص 11.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 327 328 329 ... » »»
الفهرست