(ظاهرها يدل على أن رخصته مشروطة بالخوف ودلة السنة على الترخيص مطلقا... إلى أن قال:
ثم لا يبعد ان بيح الله الشئ في كتابه بشرط ثم يبيحه على لسان نبيه بانحلال ذلك الشرط إلخ) (1).
وقد قال بعض الفقهاء بأن التقصير رخصة فراجع (2).
ولكن هذا التخيل مردود.
أولا: للأخبار الكثيرة الدالة على أن التقصير في السفر عزيمة وليس رخصة وكلام الرسول مسفر للقرآن ومبين لمعناه وقد ذكر العلامة الأميني رحمه الله طائفة منها (3). سوف لن تطيب نفوسهم بترك ركعتين من الصلاة ويرون في هذا الامر تضيعا للأهداف الإلهية وتساهلا في امتثال أوامره تعالى فجاء التعبير بلا جناح ليدفع هذا الوهم وليطمأنهم إلى أنه لا غضاضة عليهم لو فعلوا ذلك ولا نقص ولا حرج فيه.
نزول آية التيمم:
وقالوا في هذه الغزوة نزلت آية التيمم (4).