وقد كان ابن عمرو بعد ان بتم خلف عثمان يعيد صلاته بعد أن يرجع إلى بيته (1) أما ابن مسعود الذي اعترض على عثمان لفعله ذاك فإنه عاد فصار يصلي أربعا بحجة ان الخلاف شر (2) وكذلك تماما كان من عبد الرحمان بن عوف فإنه ناقش عثمان أولا ثم تابعه وعمل بعمله أخيرا (3).
ولكن عليا أمير المؤمنين عليه السلام وحده الذي أصر على الرفض فقد روي عن جعفر بن محند عن أبيه قال:
اعتل عمان وهو مبنى فأتي علي فقيل له: صل بالناس.
فقال: إن شئتم صليت لكم صلاة رسول الله (ص)، يعني ركعتين قالوا: لا، إلا صلاة أمير المؤمنين - يعني عثمان - أربعا فأبى (4).
معاوية والأمويون وسنة عثمان:
ولكن معاوية حين قدم حاجا صلى الظهر ركعتين فجاءه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له: ما حاب أحد ابن عمك بأقبح مما عتبه به.
فقال لهما: وما ذاك؟!