فأعطاهما منها " (١).
وقال النسفي: قد أعطى ثلاثة من الأنصار (٢). لكنه لم يذكر لنا أسماءهم بالتحديد.
فنجد العيني لا يذكر سهل بن حنيف، ونجد آخرين يذكرون سهلا وأبا دجانة، ونجد عددا آخر يصر على أنهم ثلاثة من الأنصار، ولعله يقصد الحارث بن الصمة: فإنه أنصاري أيضا. ولكن ابن شبة ذكر سهلا وأبا دجانة، وكذا نفرا من الأنصار. ومعنى ذلك هو أنه قد أعطى الثلاثة الآنفة أسماؤهم. مع أن ظاهر النصوص الحصر بهم، أو بواحد، أو بإثنين منهم. فالأولى الأقصار على ذلك إلى أن يرد ما يؤيد كلام ابن شبة.
كي لا يكون دولة بين الأغنياء.
وقد علل الله سبحانه عطاء بعض الفئات دون بعض، من الفئ بقوله:
﴿وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء، والله على كل شئ قدير ما أفاء الله على رسول من أهل القري فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب﴾ (3).