كما ذكره الإمام الحسن " عليه السلام " في خطبته (1) آنئذ.
وعاش ومات، وما بنى لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة (2).
وباع سيفه وقال: لو كان عندي ثمن عشاء - أو إزار - ما بعته (3).
ويقول عنه معاوية: " والله، لو كان له بيتان، بيت تبن وبيت تبر لأنفذ تبره قبل تبنه " (4).
وكان مصير تلك الأراضي ولأموال والأملاك، أنه " عليه السلام " تصدق بها، ووقفها على المسلمين، ولم يبق منها شئ حين وفاته " صلوات الله وسلامه عليه (5)، كما هو صريح خطبة ولده السبط حين توفي والده.
وقد قال " عليه السلام ": أنا الذي أهنت الدنيا (6) وقد كان من أهم أسباب انصراف العرب عن علي " عليه السلام " سيرته في المال، حيث لم يكن يحابي أحدا في هذا الأمر (7).