ينقضون بيوتهم، ويخربونها ليبنوا ما هدم المسلمون (1).
وقول ثالث: انهم كانوا كلما ظهر المسلمون على دار من دورهم هدموها، لتتسع لهم المقاتل، وجعل اليهود ينقبون دورهم من أدبارها فيخرجون إلى التي بعدها، فيتحصنون فيها، ويكسرون ما يليهم، ويرمون بالتي خرجوا منها أصحاب رسول الله " صلى الله عليه وآله "، فلما كادت اليهود أن تبلغ آخر دورها، وهم ينتظرون المنافقين، حتى يئسوا منهم طلبوا الصلح (2).
وثمة قول رابع: أنهم دربوا الأزقة وحصونها، فنقضوا بيوتهم، وجعلوها كالحصون على أبواب الأزقة، وكان المسلمون يخربون سائر الجوانب (3).
إلى غير ذلك من أقوال لا مجال لتتبعها واستقصائها.
نجاف الباب ووصية موسى:
تنص الروايات على أن الرجل من بني النضير كان يهدم بيته عن نجاف بابه، فيضعه على ظهر بعيره، فينطلق به (4).