" إنا إنما شرفنا على قومنا بأموالنا وفعالنا، فإذا ذهبت أموالنا من أيدينا كنا كغيرنا من اليهود في الذلة والإعدام " (1).
ونقول: إن هؤلاء يرون: أن أموالهم هي مصدر عزتهم وعنوان شرفهم..
ولكن الإسلام يقول: إن مصدر العزة والشرف والكرامة هو الله سبحانه، فعن الصادق " عليه السلام " " من أراد عزا بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينتقل عن ذل معصية الله إلى عز طاعته " (2).
و " من أراد ان يكون أعز الناس، فليتق الله عز وجل " (3)، فإنه " لا عز أعز من التقوى " (5).
إلى غير ذلك من النصوص التي تجعل من العز وسيلة لتكامل الانسان في مدارج إنسانيته، وتهذيب نفسه، وتنزيهها عن كل النقائص، وابعادها عن كل ما يشين أو يزري بها.
ثم هي تربط العز بالمنشأ لكل الكمالات، والمصدر لكل فيوضات الخير، ونزول البركات. إلا وهو الله سبحانه وتعالى، تقدست أسماؤه، وتباركت ذاته، وتعالت صفاته..
مبالغات لا مبرر لها:
".. وفي الحديث: يخرج في الكاهنين رجل يدرس القرآن درسا، لم يدرسه أحد قبله، ولا يدرسه أحد بعده. فكانوا يرونه محمد بن كعب