مواقف لابن من التأكد عن صحتها:
ويذكر البعض: ان نعيم بن مسعود قدم المدينة: (وأرجف بكثرة جموع أبي أبي وصار يطوف فيهم حتى قذف الرعب في قلوب المسلمين ولم يبق لهم نية في الخروج واستبشر المنافقون واليهود وقالوا: محمد لا يفلت من هذا الجمح.
فجاء أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما إلى النبي (ص) وقد سمعا ما أرجف به المسلمون وقالا له: يا رسول الله ان الله مظهر نبيه ومعز دينه وقد وعدنا القوم موعدا لا نحب ان نختلف عنه فيرون أن هذا جبن. فسر لموعدهم، فوالله ان في ذلك لخيرة.
فسر رسول الله (ص) بذلك صم قال: والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد فاذهب الله عنهم ما كانوا يجدون وحمل لواء رسول الله (ص) علي ابن أبي طالب الخ...) (1).
ونقول: إنما يذكر هنا من موقف لأبي بكر وعمر لا يتلاءم مع سائر موقفهما في غزوة بدر مثلا ثم موقفهما في الأحزاب وخبير وغيرها بالإضافة إلى فرارهما في الموطن ومنها غزوة أحد هي والغزوة التي ضرب فيها الموعد لبدر الصغرى هذه!!
وقد تقدم: ان المسلمين كرهوا الخروج وتظاهرت بذلك الاخبار عند رسول الله (ص) حتى خاف ان لا يخرج معه أحد وقال: والذي نفسي بيده لأخرجن ولو ولو لوحدي وقال عثمان بن عفان لقد رأيتنا وقد قذف الرعب في قلوبنا فما ارى أحدا له نية في الخروج فكلام عثمان نكرة في سياق النفي يشمل