الدعوة لتحقيق الاستجابة الحقيقية والواعية والمسؤولة.
فصلاة الخوف شعار وموقف وبلاغ ودعوة وتصميم ووحدة.
وخلوص والتفات حول القيادة وتربية وتعليم وتحد ثم هي حرب نفسية وسلاح قاطع.
وليس ثم رسالة أبلغ منها للعدو ليعرف ان هؤلاء الناس قد بلغوا من إصرارهم على مواقفهم وتمسكهم بمبادئهم وفنائهم فيها حدا يجعلهم يرون قضيتهم ودينهم ودعوتهم هي الأهل من كل شئ وأن حياتهم وكل شئ يملكونه لا بد ان يكون لها ومن اجلها وفي سبيلها وهم يمارسون ذلك عملا ويقدمون على البذل والعطاء في سبيله بكل رضى ومحبة وصفاء وسخاء ومن جهة ثانية ان ذلك يؤكد للإنسان المسلم مدى أهمية الصلاة حتى أنها لا تترك لحال حتى للغريق المشرف على التلف وحتى للمقاتل الذي يواجه الأخطار الكبرى على حياته ووجوده..
وتأتي الصلاة في هذه الحال بالذات - حال الخوف - لتربط الانسان بمصدر الامن والسلام والطمأنينة للقلوب وانسجام المشاعر وتلاقيها ليعيش الانسان في الآفاق الملكوتية روح الطهر والخلوص ليصبح قادرا على التخلص مما يربطه بهذا الدنيا ويشهده على هذه الأرض ليخلد إليها ويحجبه ذلك عن مصدر القدرة وعن الانطلاق في رحابه وفي آفاق ملكوته ومعاين د آلائه وتلمسها والتصديق بها قصر الصلاة وقالوا: ان الصلاة قد قصرت في غزوة ذات الرقاع (1) حيث نزل