خيبر (1).
لماذا مؤيدات؟!
ألف: إما جعلنا تولية أبي ذر على المدينة مؤيدا لا دليلا، لأنه سيأتي: أنه قد حضر إلى المدينة حينما أسلم سلمان، بسبب ما رآه من علامات النبوة في الرسول (ص) وقد شهد على كتاب عتق سلمان. كمان أن ذلك لا يدل إلا على تأخر غزوة ذات الرقاع عن الخندق، ولا يدل على كونها في السنة السابعة، أو غيرها.
ب: بالنسبة لرواية ابن عمر نقول: إنها لا تدل إلا على أن ذات الرقاع قد كانت بعد الخندق، ولا تدل على أكثر من ذلك.
أضف إلى ذلك: أنه لم ينص على اسم الغزوة، بل ذكر أن ذلك قد حصل في غزوة نجد، فلعل هناك غزوات أخرى قد كانت قبل نجد، وقد صلى فيها النبي (ص) صلاة الخوف أيضا.
إلا أن يقال: إن غزوة نجد المعهودة في كلماتهم منحصرة بذات الرقاع.
ج: ورواية أبي هريرة، يرد عليها نفس ما يرد على رواية ابن عمر.
كلام الدمياطي:
وقد اتضح من جميع ما تقدم: أنه لا يصغى لقول الدمياطي: إن ما ورد عن أبي موسى في حضوره غزوة ذات الرقاع غلط، لأن جميع أهل السير على خلافه (2).
وذلك لأن كلام أهل السير لا عبرة به إذا قال الدليل على خطأهم